جراحة أورام الغدة النخامية (Pituitary Tumors Surgery)

پرولاکتینوم (Prolactinoma)

يطلق اسم الورم البرولاكتيني على حالة حصول ورم حميد (adenoma) في الغدة النخامية مما يؤدي إلى زيادة البرولاكتين وتراجع نسبة الهرمونات الجنسية في الدم أي الاستروجين عند النساء والتستوستيرون عند الرجال. رغم أن الأعراض التي يتسبب بها الورم البرولاكتيني لا تشكل تهديداً على حياة الفرد، إلا أنها قد تؤدي إلى اختلالات جنسية مثل العقم وكذللك تغييرات في الشكل. من هذه الاختلالات الجنسية عند النساء عدم انتظام العادة الشهرية أو حتى انقطاعها، خروج الحليب من الصدر في غير زمن الحمل والرضاعة، جفاف المهبل، حب الشباب، زيادة الوزن ونمو شعر الوجه. أما عند الرجال فتشمل هذه الاختلالات ضعف الانتصاب، صغر الجثة، نقصان شعر الوجه وحتى النمو المفرط للثدي. كذلك من الأعراض المشتركة لدى الجنسين هشاشة العظم، انخفاض نسبة هرمونات الغدة النخامية، تقصير الغدة الدرقية، ضعف الرغبة الجنسية، الصداع واختلال الرؤية.

عادة ما يصيب الورم البرولاكتيني النساء بين سن 20 إلى 34 سنة. وبصورة عامة من الممكن أن يصيب الجنسين في أي عمر ولكن احتمال إصابة الأطفال به قليل جداً.

من اجل تشخيص هذا المرض يتم قياس مستوى البرولاكتين والهرمونات الأخرى التي تفرزها الغدة النخامية في الدم ومقارنته مع المستويات الطبيعية. وفي حالة النساء من الممكن أن يخضعن إلى اختبار الهحمل أيضاً. وكذلك فحص MRI و CT Scan من أجل دراسة وجود الورم في الغدة النخامية وقياس حجمه. كما يتم فحص البصر للتأكد من سلامة النظر وكذلك تحليل الغدة الدرقية من أجل الفحوصات الإضافية.

إن الهدف الرئيس لمختلف أنواع أساليب علاج الورم البرولاكتيني هو العودة بمستوى البرولاكتين في الدم إلى المستوى العادي وتقليل حجم الورم، معالجة اختلال الرؤية واستعادة الغدة النخامية دورها الطبيعي. وتشمل هذه العلاجات العلاج بالأدوية والتدخل الجراحي. وخلال فترة العلاجيتم استخدام أدوية الدوبامين مثل Bromocriptine، Cabergoline أو Quinagolide. ويؤدي الدوبامين إلى منع افراز البرولاكتين. وعادة ما تؤدي هذه الأدوية إلى خفض نسبة البرولاكتين عند 80% من المرضى. رغم ذلك فإن لهذه الأدوية أعراض جانبية وبصورة خاصة دواء Bromocriptine وهو ما يجب الالتفات إليه. إذا لم يحقق العلاج بالدواء النتيجة المرجوة منه، يتم استخدام العلاج الجراحي أو العلاج بالأشعة. رغم ذلك فإن نتيجة العملية الجراحية تعتمد على حجم الورم ونسبة افراز البرولاكتي. وتشير النتائج إلى أن العملياتالجراحية مفيدة في 80% من الحالات التي تكون فيها نسبة البرولاكتين أقل من ng/ml 250. رغم ذلك تشير الدراسات إن احتمال الاصابة بالمرض مجدداً خلال 5 سنوات يتراوح بين 20 إلى 50% حسب حجم الورم وحجم القس الذي تتم ازالته خلال العملية.